علم النفس
اجتهد علماء علم النفس في فهم كيفية وطريقة عمل دماغ الأشخاص التي تؤثر على سلوك الأفراد في المجتمع, فهو يعطي أصحابه القدرة على توقع تصرفات الأشخاص في المستقبل ومعرفتها بناءًا على أسس علمية.
فعلم النفس لايدرس سلوك الإنسان الخارجي فقط بل يهتم ويدرس السلوكيات الداخلية كذلك لدى الأفراد, ويدرس أيضًا سلوك الحيوانات لفهم كيفية تصرفاتهم حتي يستطيع الإنسان التعامل معهم.
تقدم منصة أدواتك جميع المعلومات حول علم النفس الفسيولوجي
مقدمة عن علم النفس الفيسيولوجي
يعد العالم فونت هو من قام بأولى الأبحاث حول علم النفس الفسيولوجي وهو الذي أطلق عليه هذا الإسم, حيث قام بتأسيس أول معمل لدراسة العلاقة بين الفسيولوجيا وعلم النفس.
ومن خلال هذه الأبحاث تمكن من الوصول إلى معرفة العديد من الأمراض العصبية والنفسية والعقلية التي تؤثر على حياة الفرد تأثيرًا سلبيًا، وتوصل أيضًا إلى الفروقات الموجودة بين كل من علم النفس العام وعلم الفسيولوجيا.
من حيث طبيعة كل منهما، حيث ساعدت أبحاث العالم فونت العديد من العلماء الذين جاءوا من بعده في الوصول إلى نتائج مهمة في المجال النفسي, واستخدامه لعلاج مرضى الأمراض النفسية والعقلية.
تعريف علم النفس الفيسيولوجي
يعد علم النفس الفيسيولوجي هو أحد فروع علم النفس فهو يدرس العلاقة بين جسم الإنسان وسلوكه لإيجاد تفسير لهذا السلوك الإنساني.
ويهتم بالمؤثرات النفسية التي تهتم بالشخصية والمؤثرات الفسيولوجية المختصة بالجهاز العصبي وخاصة الدماغ
حيث يهتم كثيرًا بكيفية تفكير الإنسان وطبيعة سلوكه ومعرفة مشاعره الداخلية.
فروع علم النفس الفيسولوجي
هناك العديد من فروع علم النفس الفيسيولوجي التي تصنف على أنها علوم نفسية ومن أمثلة هذه الفروع مايلي.
علم النفس الهرموني
تلعب الهرمونات دور كبير في الحالة المزاجية للفرد فهي تؤثر تأثير فعال وكبير على سلوكه وشخصيته فعندما يصاب الفرد بتغير أو نقص بعض الهرمونات في الدم، ربما يؤدي ذلك في كثير من الحالات بالاكتئاب خصوصًا الذين وصلوا إلى مرحلة الاكتئاب.
ومن أمثلة هذه الهرمونات ﻣﻮﻧﻮ ﺃﻣﻴﻨﻴﺰ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺮﻭﺗﻮﻧﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺪﻭﺑﺎﻣﻴﻦ، ﻭﺍﻷﻧﺪﻭﻝ، ﻭﺍﻷﺩﺭﻳﻨﺎﻟﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﺃﺩﺭﻳﻨﺎﻟﻴﻦ التي تلعب دورًا هامًا في تغير الحالة المزاجية.
والجدير بالذكر أن المرأة معرضة للإصابة بالاكتئاب أكثر من الرجل بسبب كثرة تغير الهرمونات التي تحدث عندها، وكذلك إصابتها بكثرة التقلبات المزاجية.
علم نفس الحواس
يعمل علم نفس الحواس على دراسة العلاقة بين الفرد وحواسه وتأثيرها عليه، فالحواس تعتبر هي المستقبلات الأساسية المؤثرات التي يستقبلها الإنسان من البيئة المحيطة به
التي يعيش فيها، وهذه المؤثرات من الممكن أن تؤدي إلى مشاكل عصبية ونفسية تؤثر على حالة الفرد بشكل عام.
ولذلك من المهم أن نفهم دور الحواس في حياة الإنسان لمعرفة كيفية تأثيرها على نفسية الفرد وتحسينها لحياته.
فروع علم النفس
علم النفس التربوي, علم النفس الإجتماعي, علم النفس الإكلينيكي, علم النفس السريري, علم النفس العيادي, علم النفس الرياضي، علم النفس الفارق, علم النفس المعرفي, علم النفس البيولوجي, علم النفس الجنائي, علم النفس الهندسي.
بداية تأسيس علم النفس
كان هناك العديد من الامراض النفسية والعقلية مثل الهيستيريا والصرع والخرف المبكر والكثير من الأمراض التي تحول حياة الفرد إلى جحيم وللذين حوله أيضًا.
وكان هناك عالمين يتنافسان في حلبة علم النفس بفهم آلية الطبيعة البشرية وسبب سلوك الإنسان الغير طبيعي ويحددون الدافع وراء هذا السلوك وسبب هذه الأمراض العقلية الكثيرة وكان ذلك خلال النصف الأول من القرن العشرين.
لكن مناهج العالمين اختلفت عن بعضها فأحدهما كان يركز على دراسة علم اللاوعي الفردي والآخر على اللاوعي الجماعي, وهما العالمين سيمغوند فرويد مؤسس التحليل النفسي وهو نمساوي الأصل والآخر العالم السويسري كارل جوستاف يونغ مؤسس علم النفس التحليلي.
حيث تفوق العالم فرويد في مجال علم النفس, فهو شارك في نشأة الثقافة المعاصرة وكذلك الحياة اليومية وقد اجتذب حوله العديد من الأنصار.
ولكن لاننسي تأثير العالم يونغ فهو احتل المرتبة الثانية بعد فرويد مباشرة، فالفضل يرجع ليونغ في انتشار المصطلحات النفسية بين العامة والتفريق بين الشخصيات مثل الشخصية الانطوائية والشخصية الانبساطية والدراسة الشاملة لمفوم اللاوعي الجمعي.
تاريخ علم النفس
يعد اهتمام الإنسان بتأمل ودراسة سلوكه الذاتي وسلوك من يحيط به قديم قدم وعي الإنسان بوجوده ووجود الأخرين, ومع بداية القرن التاسع عشر
بدأت العديد من المحاولات التجريبية لدراسة العديد من الموضوعات مثل دراسة علم النفس والتفكير والتعلم.
ويعد علم النفس من العلوم القديمة
التي ظهرت ضمن العلوم الفلسفية لذلك حاول العلماء الفلاسفة عمل بعض الدراسات مثل دراسة علم النفس لتفسير أسباب سلوك الأنسان الظاهري بسبب سعي الإنسان قديمًا إلى فهم بعضهم البعض ولهذا السبب سعى العلماء لتلبية هذه الحاجة الإنسانية.
وظهرت من هذه التصورات التي تصورها العلماء العديد من النظريات الفلسفية النفسية كنظرية للمعرفة ونظرية الوجود, فلسفة العقل.
والقيم وغيرها من النظريات, فظهرت العديد من الآراء ووجهات المظر المختلفة من الفلاسفة القدماء والتي تهتم بعلم النفس والفلسفة مثل الفيلسوف سقراط
فهو كان يحاول الوصول إلى معرفة حقيقة ذات الإنسان فهو آمن بمبدأ قراءة العقل الاستدلالات القياسية في دراسته لمعرفة النفس الإنسانية.
ولكن عندما تطورت التكنولوجيا وتوسع العلم توسعًا كبيرًا بدا للعماء ضرورة أن يجعلوا علم النفس علمًا مستقًلًا بذاته عن باقي العلوم وكان ذلك على يد العالم فونت، فهو أول عالم أنشأ مختبرًا لكي يخدم الأبحاث الخاصة بعلم النفس وكان ذلك خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
