العلاج بالصوت أو ما يُعرف بالترددات الصوتية العالية هو علاج بديل يستخدم الموجات الصوتية عالية التردد لتحسين الصحة والعلاج من بعض الحالات الصحية، حيث يعتمد هذا العلاج على فكرة أن الموجات الصوتية يمكن أن تؤثر على الجسم بشكل إيجابي، حيث يمكنها تحريك المواد السائلة داخل الجسم وتحفيز الخلايا والأنسجة، لذلك سنتعرف في كحل وحنة عن جميع مايخص العلاج بالصوت والترددات الصوتية.
العلاج بالترددات الصوتية
الترددات الصوتية من أكثر العلاجات الأكثر فاعلية في علاج الألم حيث يتم توليد الحرارة في موجات صوتية عالية الصوت بالتالي يتم تعطيل الأعصاب التي تنقل الألم، وأهم مايميز هذا العلاج بأنه يهدف إلى علاج الألم بشكل مباشر دون التعرض للأعصاب الحركية خاصة بعد العمليات الجراحية بالتالي يزول الشعور بالألم.
كيف تتم عملية العلاج بالترددات الصوتية؟
تتم عملية العلاج بالترددات الصوتية بوجود تصوير إشعاعي بالموجات الفوق بنفسجية داخل غرفة العمليات وتحت تأثير التخدير الموضعي، مع تحديد المنطقة العصبية للألم وإدخال إبرة خاصة بها حيث يتم إرسال النبض العالي من جهاز التردد من الإبرة إلى العصب المسبب للألم.
نصائح قبل تطبيق عملية الترددات الصوتية
- التوقف عن تناول المسكنات.
- عدم ارتداء الاكسسوارات.
- التوقف عن تناول الطعام والماء لمدة 6 ساعات.
تأثير الترددات الصوتية على الإنسان
عند التعرض للترددات الصوتية بشكل مكثف يسبب حروق في الجلد ونوبات قلبية وقد تظهر أعراضها في شكل صداع وقلق نفسي وهذا يسبب عدم القدرة على التركيز.
فائدة سماع الترددات الصوتية
التأثيرات والموسيقي المختلفة لها تأثير قابل للقياس على وظائف الأعضاء والدماغ البشري، كذلك مختلف ظواهر الطبيعة لتخفيف الألم والحصول على قدر من الراحة خاصة بعد إجراء العمليات الجراحية.
الترددات الصوتية الموسيقية
تُستخدم الترددات الصوتية الموسيقية في بعض العلاجات الطبية لتحسين الصحة النفسية والعاطفية للمرضى، هذه العلاجات تعرف باسم “العلاج بالموسيقى” أو “الموسيقى العلاجية” وتستخدم في علاج بعض الحالات الطبية مثل الاكتئاب، القلق، الألم، ضغط الدم المرتفع والتوتر.
يتم استخدام الترددات الصوتية الموسيقية في العلاجات الطبية بعدة طرق مختلفة، من بينها:
- العزف على الآلات الموسيقية: حيث يتم استخدام الآلات الموسيقية لعزف الموسيقى التي تعزز الاسترخاء وتخفف من التوتر والقلق.
- الاستماع إلى الموسيقى: حيث يتم استخدام الموسيقى المهدئة لتحسين الصحة النفسية والعاطفية للمرضى.
- الغناء: استخدام الغناء في العلاج الطبي لتحسين الصحة النفسية والعاطفية للمرضى.
يعتقد البعض أن هذه العلاجات تعمل عن طريق تأثير الترددات الصوتية الموسيقية على النظام العصبي والهرموني والعاطفي للمريض، وبذلك يمكن أن يساعد في التخفيف من الأعراض المرتبطة بالحالات الطبية المختلفة.
ومن المهم الإشارة إلى أن استخدام الترددات الصوتية الموسيقية في العلاج الطبي يتطلب خبرة وتدريب متخصصين في هذا المجال، ولا ينبغي الاعتماد عليها بشكل كامل في علاج الحالات الطبية، بل يجب استشارة الطبيب المعالج قبل البدء في أي علاج طبي بما في ذلك العلاج بالموسيقى.
اقرأ أيضاً عن: تمارين حرق دهون الجسم بالكامل في المنزل.
الذبذبات الصوتية
تستخدم الذبذبات الصوتية في العديد من العلاجات الطبية المختلفة والعلاج بالصوت، بما في ذلك العلاجات النفسية والطبية حيث يتم استخدام الذبذبات الصوتية في تقنية الصدى الصوتي (Echo therapy)، والتي تساعد في تحطيم الأورام السرطانية في الجسم عن طريق تعريضها للذبذبات الصوتية عالية التردد.
وتستخدم الذبذبات الصوتية أيضاً في العلاج الطبي الذي يعرف باسم العلاج بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound therapy)، والذي يستخدم لتحسين الدورة الدموية والتخفيف من الألم والتورم والتشنجات العضلية.
كما تستخدم الذبذبات الصوتية في علاج بعض الحالات النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، ويتم ذلك عن طريق استخدام تقنية تعرف باسم العلاج بالموجات الصوتية الدماغية (Transcranial Ultrasound Therapy)، والتي تستخدم الذبذبات الصوتية لتحفيز الأنشطة الدماغية وتحسين الصحة النفسية.
ويمكن أن يؤثر استخدام الذبذبات الصوتية بشكل إيجابي على الجسم والعقل، وقد تم اعتماد العديد من هذه العلاجات الطبية في الممارسة الطبية المعاصرة ومع ذلك، فإن استخدام الذبذبات الصوتية في العلاج الطبي يتطلب خبرة وتدريب متخصصين في هذا المجال، ولا ينبغي الاعتماد عليها بشكل كامل في علاج الحالات الطبية.
تأثير الصوت على النفس والجسم
تحدثت الثقافة الشمانية القديمة بجبال الهيمالايا التي تتفرع منها الصين والهند على الطقوس الصوتية للشفاء بالصوت من خلال تناغم الجسد مع الطاقة من حوله لإيجاد طريقة للاسترخاء من خلال الأصوات الهادئة، وذلك من خلال:
حمامات الصوت
عادة ما تتعدى الحمامات الصوتية ساعة عندما تتم في جماعة وساعتين في الجلسة الخاصة لقدرة الموسيقى العميقة على نقلنا من عالم إلى آخر لأنها تعمل على إحضار الحالة الذهنية وإحضار الذكرايات ليتم إطلاقها في ثواني.
وعند الاستماع إلى هذه الأصوات يتم ضرب وعاء حول الجسم، للدراسات التي أثبتت أن الجسم يحتوي على 70% إلى 80% من الماء، فضرب الجسم بالوعاء يعمل على توزيع الماء في الجسم وتحقيق قفزات مختلفة في حالات الوعى.
الموسيقى التأملية
تتحدث عن تناغم الأصوات الموجودة في الطبيعة حيث تمنح الهدوء والسكون وتعمل على رفع مستوى الطاقة في الجسم بشكل كبير، ويمكن فعل هذا بمجرد الجلوس بالقرب من شاطئ أو داخل غابة.
وهناك شكل آخر من أشكال الاستماع إلى الموسيقي مثل تشغيلها بوحدات مختلفة من الهرتز، وتتم الأصوات التأملية عند 432 هرتز أو 632 هرتز، وهي وحدة محددة للشفاء.
وفي النهاية، لقد تحدثنا في كحل وحنة عن العلاج بالصوت مع أشهر الطرق المعروفة التي يقوم بها المتخصصين للتخفيف من الألم والأمراض النفسية للحصول على قدر كافي من الراحة في ظل الضغط النفسي والعصبي الشديد.
ويجب الانتباه إلى أن العلاج بالصوت ليس بديلاً للعلاج الطبي التقليدي، ولا ينصح باستخدامه بدون استشارة طبية مسبقة كما أنه يحتاج إلى تدريب خاص للأطباء والفنيين المختصين في هذا المجال.
أسئلة وأجوبة عن العلاج بالصوت
[toggle title=”ما هو مفهوم الشفاء الصوتي؟” state=”close”]إعادة تردد اهتزاز الجسم لمستوى أعلى إلى الأنسجة حيث يعمل على تخفيف الألم المصحوب بأعصاب الجسم من خلال هذه الترددات الصوتية.[/toggle]
[toggle title=”هل سماع الترددات حرام؟” state=”close”]لا يوجد دليل ديني صريح يحظر سماع الترددات الصوتية بشكل عام، ومع ذلك، يجب ملاحظة أن بعض الأصوات المرتفعة والمزعجة يمكن أن تسبب الأذى للمستمع وتؤثر على جودة الحياة وبالنسبة للترددات المستخدمة في العلاجات الطبية، فإن استخدامها لا يتعارض مع الأحكام الشرعية، إذا كان الغرض منها علاجياً ولا يسبب ضرراً للجسم.
ومن الجدير بالذكر أن الإسلام يحث على الحفاظ على الصحة والعناية بالجسد، ويسمح بالاستفادة من العلاجات الحديثة التي تحسن الصحة وتعالج الأمراض، شرط أن تكون هذه العلاجات آمنة وصحية ولا تتعارض مع الأحكام الشرعية. [/toggle]